عملاء إسرائيليون يكشفون أسرار عملية «تفجيرات البيجر» ضد حزب الله

عملاء إسرائيليون يكشفون أسرار عملية «تفجيرات البيجر» ضد حزب الله
أجهزة النداء "بيجر"

كشف اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين تفاصيل مثيرة عن عملية استغرقت سنوات لإعداد أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي "ووكي توكي" مفخخة، استُخدمت لتوجيه ضربات مدمرة لمقاتلي حزب الله في لبنان وسوريا.

وتحدث العميلان لقناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما.

وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل، ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).

بدأت هذه العملية منذ عقد باستخدام أجهزة "ووكي توكي" مفخخة، بينما شهدت المرحلة الثانية، التي تضمنت أجهزة "البيجر"، انطلاقها عام 2022 بعد رصد مشتريات حزب الله من شركة تايوانية.

حيل تقنية وأدوار مخفية

أوضح العميلان، المعروفان باسم "مايكل" و"غابرييل"، أن العملية تضمنت تصميم أجهزة مفخخة بعناية لتفجيرها في اللحظة المناسبة، كما استُخدمت إعلانات مزيفة وشركات وهمية لإقناع حزب الله بتبني هذه الأجهزة.

واختبر الموساد الأجهزة لتكون فعالة ضد المقاتلين فقط، مع تقليل الأضرار الجانبية، حتى نغمات الرنين اختيرت بعناية لاستدعاء المستهدفين بسرعة إلى الأجهزة.

خسائر وتصعيد عسكري

بدأ حزب الله في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي سبتمبر 2024، فجّرت إسرائيل الأجهزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله اللبناني، واستهدفت العملية تكتيكات حزب الله التقنية وخطوط الإمداد في لبنان، ما كشف عن قدرة إسرائيل على الجمع بين الذكاء التكنولوجي والحرب النفسية لتوجيه ضربات دقيقة ومؤثرة.

وأعقب ذلك اغتيال القياديين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مع عمليات عسكرية إسرائيلية موسعة تسببت في سقوط أكثر من 4000 قتيل و16500 جريح خلال عام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية